اهلا بك عزيزي الزائر في موقع برامج الانبار
أحدث المواضيع
||

7/06/2015

حسن الخلـــق تعريفه ومجالاته

تعريف حسن الخلـــق قال ابن القيم رحمه الله حسن الخلق أمران : بذل المعروف قولا وفعلا ، وكف الأذى قولا وفعلاً ، وهو إنما يقوم على أركان خمسة : العلم والجود والصبر وطيب العود وصحة الإسلام .


مجالات حسن الخلُــق

حسن الخلق يكون مع الله كما يكون مع الناس ، فأما حسن الخلق مع الله


طاعة أوامره واجتناب نواهيه ، واللهَج بحمده والثناء عليه وشكره على نعمه الظاهرة و الباطنة و يكون بالرضا بحكمه شرعا وقدرا ، وتلقي ذلك بالانشراح وعدم التضجر.
وأما حسن الخُلق مع الخَلق فيكون بأمران : بذل المعروف قولا وفعلا ، وكف الأذى قولا وفعلاً . ولذلك فقد جمع الله عز وجل حسن الخلق في آية هي جماع الأخلاق في سورة الأعراف قال تعالى : (خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ (199)


يقول الإمام ابن قتيبة : جمع الله في هذه الآية كل خلق عظيم ؛ لأن في العفو : صلة القاطعين ، والصفح عن الظالمين ، وإعطاء المانعين وفي الأمر بالعرف : تقوى الله وصلة الأرحام وصون اللسان وفي الإعراض عن الجاهلين : الصبر والحلم وتنزيه النفس عن مماراة السفيه .


فضل حسن الخلق

أثقل ما يوضع في ميزان العبد يوم القيامة!!


يقول النبي صلى الله عليه وسلم:" ما من شيء أثقل في ميزان العبد يوم القيامة من حسن الخلق" رواه أبو داود والترمذي






أكمل المؤمنين ايمانا!؟

يقول النبي صلى الله عليه وسلم:" أكمل المؤمنين ايمانا أحسنهم خلقا" رواه ابود داود والامام أحمد , ويقول النبي صلى الله عليه وسلم:" أحسن الناس اسلاما أحسنهم خلقا" رواه السيوطي في الدر المنثور والزبيدي في اتحاف السادة المتقين






القرب من الرسول صلى الله عليه وسلم

يقول النبي صلى الله عليه وسلم:" انّ أقربكم مني مجلسا يوم القيامة أحاسنكم أخلاقا" رواه الهيثمي في مجمع الزوائد


وعن النبي أنه قال: ((أنا زعيم ببيت في أعلى الجنة لمن حسَّن خلقه)) رواه أبو داود بإسناد صحيح من حديث أبي أمامة رضي الله عنه






كثرة الحسنات

يقول النبي صلى الله عليه وسلم : "إن المؤمن ليدرك بحسن خلقه درجة الصائم القائم" أخرجه أبو داود من حديث عائشة رضي الله عنها










أكثر ما يدخل الناس الجنة يقول النبي صلى الله عليه وسلم:' أكثر ما يدخل


الناس الجنة تقوى الله وحسن الخلق' رواه الترمذي وابن ماجه














حب الرسول

في رواية للبخاري من حديث عبد الله بن عمرو : أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : "إن من أحبكم إلي أحسنَكم أخلاقا"






من خيار الناس

‏حدثنا ‏ ‏عمر بن حفص ‏ ‏حدثنا ‏ ‏أبي ‏ ‏حدثنا ‏ ‏الأعمش ‏ ‏قال حدثني ‏ ‏شقيق ‏ ‏عن ‏ ‏مسروق ‏ ‏قال كنا جلوسا مع ‏ ‏عبد الله بن عمرو ‏ ‏يحدثنا ‏
‏إذ قال لم يكن رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏فاحشا ولا متفحشا وإنه كان يقول ‏{ ‏إن خياركم أحاسنكم أخلاقا }


أحسن الناس إسلاما

أخرج الإمام أحمد بسند جيد رواته ثقات عن جابر مرفوعا (إن أحسن الناس إسلاما أحسنهم أخلاقا )






أحب عباد الله إلى الله

وللبخاري في الأدب المفرد وابن حبان والحاكم والطبراني من حديث أسامة بن شريك " قالوا : يا رسول الله من أحب عباد الله إلى الله ؟ قال : أحسنهم خلقا " وفي رواية عنه " ما خير ما أعطي الإنسان ؟ قال : خلق حسن


من البر

حديث النواس بن سمعان رفعه " البر حسن الخلق " أخرجه مسلم والبخاري في " الأدب المفرد





حسن الخلق والعبادة





يقول الله عز وجل قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ (1)


الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ (2))


وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ (3)


وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَاةِ فَاعِلُونَ (4)


وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ (5)


إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ (6)


فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاء ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ (7)


وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ (8)


وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ (9)


أُوْلَئِكَ هُمُ الْوَارِثُونَ (10)


الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (11)


إن استقراء أدلة الكتاب والسنة ليبرهن على أن العبادة الحقة لابد أن يكون لها أثر في نفس صاحبها وأخلاقه وسلوكه ، فالصلاة التي هي أهم أركان الإسلام بعد التوحيد والتي لها منزلتها الخاصة في الإسلام بيّن الله عز وجل شيئا من الحكم التي من أجلها شرعت فكان من هذه الحكم أنها تنهى أهلها عن الفحشاء والمنكر كما قال الله عز وجل: (اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ وَأَقِمِ الصَّلاةَ إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ) (العنكبوت:45) ولما


أُخبر النبي صلى الله عليه وسلم عن امرأة تقوم الليل ولكنها إذا أصبحت آذت جيرانها قال: " هي في النار " فكأن حقيقة الصلاة أنها تزكية للنفس وتطهير لها من الأخلاق الرديئة والصفات السيئة ، فمن لم ينتفع بصلاته في هذا الجانب فكأنه لم يستفد من أعظم ثمرات الصلاة. أما الصيام فإنه كذلك تهذيب للنفوس وحرمان لها من شهواتها المحظورة ونزواتها قبل أن يكون حرمانا لهذه النفوس من الأطعمة والأشربة والشهوات المباحة , ولأجل هذا ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله: " من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه"رواه البخاري , ويذكر القرآن ثمرة الصوم العظمى فيقول الله عز وجل: ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ) (البقرة:183)


وإذا نظرت إلى الزكاة وجدتها في أصلها تطهيرا للنفس من أدران البخل والشح ، وتعويداً للنفس على السخاء و الجود وقضاء حوائج الناس والشعور بأزماتهم، ولهذا قال الله عز وجل : ( خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا) (التوبة: من الآية103) .


أما الحج الذي كلف به المستطيع من المسلمين فإنه ليس مجرد رحلة إلى هذه البقاع المقدسة التي تهفو إليها قلوب المؤمنين وفقط ، بل هو في أساسه رحلة إيمانية مليئة بمعاني الكمال الإيماني والرقي الروحي والسمو الأخلاقي ، ولهذا قال الله عن هذه الشعيرة:


( الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ فَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلا رَفَثَ وَلا فُسُوقَ وَلا جِدَالَ فِي الْحَجِّ وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللَّهُ وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ) (البقرة:197)


وقال الرسول صلى الله عليه وسلم " من حج فلم يرفث ولم يفسق رجع من ذنوبه كيوم ولدته أمه" رواه البخاري. هذه هي عبادات الإسلام العظام تبين من خلال ما سبق متانة وقوة العلاقة بين الدين والخلق ، بين العبادة والسلوك , إن هذه العبادات وإن كانت متباينة في جوهرها ومظهرها ، لكنها تلتقي عند الغاية التي رسمها الرسول صلى الله عليه وسلم في قوله: " إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق" رواه أحمد والحاكم والبخاري في الأدب المفرد
يتم التشغيل بواسطة Blogger.