اهلا بك عزيزي الزائر في موقع برامج الانبار
أحدث المواضيع
||

7/15/2015

بر الوالدين سبب تفريج الكروبات

ففى الصحيحين من حديث ابن عمر أن النـبى r قال : (( بينما ثلاثة نفر ، يتماشون أخذهم المطر ، فمـالوا إلى غارٍ فى الجبل ، فانحـطت على فم غارهم صخرة من الجبـل ، فأطبقت عليهم فقـال بعضهم لبعض : انظروا أعمالاً عملتموها لله صالحة فادعوا الله بها لعله يفرجها : فقال أحدهم : اللهم إنه كان لى والدان شيخان كبيران ، ولى صبية صغار كنت أرعى عليهم ، فإذا رُحتُ عليهم فحلبت ، بدأت بوالـداى أسقيهما قبـل ولدى ،وإنه نأى بى الشـجر فما أتيت حتى أمسيت ، فوجدتهمـا قد ناما ، فحلبت كما كنت أحلب فجئت بالحلاب فقمت عند رؤسهما ، أكره أن أوقظهما من نومهما ، وأكره أن أبدأ بالصبية قبلهما ، والصبية يتضاغـون عند قدمى ، فلم يزل ذلك دأبى ودأبهم حتى طلع الفجر ، فإن كنت تعلم أنى فعلت ذلك ابتغـاء وجهك فافرج لنا فرجة نرى منها السماء ،ففرج الله لهم فرجة حتى يرون منها السماء .. )) (1)


إلى آخر الحديث .


انظر جيداً فى معنى هذا الحديث لما تقرب الرجل إلى الله عز وجـل ببر والديه استجاب الله دعـاءه، فعليك ببر الوالدين بإخـلاص تكن مستجاب الدعوة .




([1]) رواه البخارى رقم ( 5974 ) فى الأدب ، باب إجابة دعاء من بر والديه ، ومسلم رقم


( 2743 ) فى الذكر ، باب قصة أصحاب الغار الثلاثة ، وأبو داود رقم ( 3387 ) فى


البيوع باب فى الرجل يتجر فى مال الرجل بغير إذنه .




أيها الأحبة الكرام : معلوم أن بر الأم مقدم على بر الأب ففى الصحيحين من حديث أبى هريرة جاء رجل إلى رسول الله r فقال : (( مَنْ أحق الناس بحسن صحابتى ؟ قال : (( أمك )) قال : ثم من ؟ قال : (( أمك )) قال ثم من ؟ قال : (( أمك )) . قال ثم من ؟ قال : (( أبوك ))([1])


بل وتدبر معى هذا الحديث الرقيق الرقراق الذى رواه البيهقى ورواه ابن ماجة وحسنه شيخنا الألبانـى فى السلسلة الصحيحة من حديث معاوية بن جاهمة ، أن جاهمة t عندما جاء إلى النبى r فقال : يا رسول الله أردت أن أغزو – أى فى سبيل الله وقد جئت أستشريك ، فقال : (( هل لك أم ؟ )) قال : نعم . قال : (( فالزمها ، فإن الجنة عند رجلها ))([2])



وقد يتحسر الآن أباؤنا وأحبابنا ممن حرموا من نعمة الوالدين لذا أسوق إليهم حديثاً ربما وجدوا فيه العزاء : وللأمانة العلمية التى عاهدنا الله عليها فى سنده على بن عبيد الساعدى ، لم يوثقه إلا ابن حـبان وبقية رجال السند ثقات عن أبى أسيد مالك بن ربيعة الساعدى t قال : بينا نحن جلوس عند رسول الله r إذ جاءه رجل من بنى سلمة فقال : يا رسول الله هل بقى علىَّ من بر أبوى شىء أبرهما بعد موتهما . فقال: (( نعم الصلاة عليهما )) أى الدعاء لهما ، والترحم عليهما، والاستغفار لهما-وانفاذ عهدهما من بعدهما ، وصلة الرحم التى لا توصل إلا بهما ، وإكرام صديقهما ))([3])





([1]) رواه البخارى رقم ( 5971 ) فى الأدب ، باب البر والصلة ، ومسلم رقم ( 2548 ) فى


البر والصلة ، باب بر الوالدين وأنهما أحق به .


([2]) رواه النسائى ( 6/ 11 ) فى الجهاد ، باب الرخصة فى التخلف لمن له والدة ، وابن ماجـة


( 2781 ) فى الجهاد ، باب الرجل يغزو وله أبوان ورواه أيضاً أحمد فى المسند ( 3/ 429 )


وصححه الحاكم وذكره الهيثمى فى المجمع ( 8/ 138 ) وقال : رواه الطبرانى فى الأوسط


ورجاله ثقات وحسنه الألبانى فى السلسلة الصحيحة .






([3]) رواه أبو داود رقم ( 5142 ) فى الأدب ، باب بر الوالدين ، وابن ماجة رقم ( 3664 )


فى الأدب ، باب صل من كان أبوك يصل ، وابن حبان رقم ( 2030 ) وضعفه الأرناؤوط





والألبانى فى ضعيف سنن أبى داود .
يتم التشغيل بواسطة Blogger.